الجزء الأول
سلام يا أهل السلام، للمامات الحلوات. أهلاً وسهلاً فيكم في عالمي الذي أحب أن يكون ذو نفع لي ولجميع صديقاتي وأخواتي من عائلة reemhealing أحب أن أقدم هذه التدوينة لكل أنثى ترغب بخوض تجربة الحمل والولادة بتخطيط و وعي “
مع الإدراك بشكل تام لعِظم هذه الأمانة والمسئولية. فأبنائنا الذين نجلبهم للحياة ليسوا لتسليتنا ولا لننتظر منهم أن يحملونا في أخر العمر ولا لأن المجتمع يريد مننا الإنجاب وأنجبنا، إنما هم شيء مختلف تماماً ومانحن إلا بوابات عبور لهم في هذه الدنيا ليحققوا رسالتهم التي كتبها الله لهم.
وتحدثت سابقاً عن هذا الموضوع (جودة العلاقات ونوايا الإنجاب) في لقاءات سابقه على الإنستقرام و في دورات التشافي التي أقوم بتقديمها باستمرار
: وهنا بعض التسجيلات
العلاقات من زاوية أعمق (youtube.com)
شخصياً وضعي بهذا الحمل كان مختلف نوعاً ما وتحكمه ظروف خاصة كثيرة. وقرار الإنجاب ترددت به كثيراً
بطبعي لا أحب التحدث عن حياتي الخاصة في أطروحاتي العامة ولكن هنا جأتني الرغبة بأن اشارككم مختصر بسيط لتتضح الصوره لأجل النساء اللاتي مررن بنفس تجربتي ويرغبون بممارسة حقهم في الحياة مجدداً لكن تمنعهم المخاوف ويملأهم التردد بسبب تجربة سابقة أو بسبب قصص الناس من حولهم
أنا خضت تجربة زواج لم يُكتب له النجاح في عمر مبكركحال أغلب بنات جيلي حينها وحين أتممت عامي الثامن عشر وجدت نفسي أماً لطفلينِ
يملأني الخوف من الحياة والمستقبل وكل شيء بينهما، خضت الكثير من المعارك والصعاب وبالنهاية الإنفصال
كسبت أبنائي من ذلك الإرتباط وهم ربحي الأعظم من تلك المرحلة ولله الحمد واستطعت أن اربيهم وأربي نفسي معهم كما أحب أن أكون . لم أفكر يوماً بأنني سأعيش تجربة زواج جديد ، وكنت سعيدة بحياتي كما هي وكنت أملك الكثير من الخطط للحياة الحرة والأعمال، الكثير من الترحال والرحلات التي وقعت بغرامها في السنين الأخيرة ولكن لله دائماً تدابير أخرى لا ندركها
أذكر دائماً أنني بخلواتي كانت هناك دعوتان لاتفارقان لساني، أولهما دعاء أم سلمه رضي الله عنها (اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها) والثانية (ربي لا تخيرني وأنت خير من يختار) وكانت دعواتي تصحبها نية وسعة لكل خيرات وطرق الحياة ولم تقتصر على التشبث بهدف واحد، وفي وسط زحام الحياة التي أخوضها ظهر الحب وفكرة الزواج من جديد.
وترددت كثيراً حينها لأنه حين نعتاد على الحرية والأستقلال تكون فكرة الشراكة مجدداً مُريبة خصوصاً لو لم نكن نملك ذاكرة حسنة للتجربة السابقة. وعلى الرغم من أنني من الناس الذين عملوا كثيراً على تجاوز الالم والتسامح والغفران وتعديل الأفكار إتجاه الجنس، والرجال، والزواج إلا أن الخوف والتردد ملأني مجدداً وقمت باختلاق الاعذار والتهرب حتى أنتبهت في يوم من الايام أنني ادمر ذاتي واستكثر على نفسي الحب والسعادة من حيث لا اشعر ولو كان رجل في نفس موقفي لقام بالارتباط بلا تفكير. واستيقظت وقبلت خير الله لي الذي جبر خاطري ولله الحمد والفضل
ولكن ليس لأنني قبلت بتجربة الارتباط من جديد يعني تقبلي لفكرة الإنجاب مرة أخرى
تزوجت وتعرفنا على بعض أكثر ومع العشره والأيام والسفر (الذي أتضح بأنه يعشقه مثلي) أصبح يستوقفني منظر الاطفال
مع أنني لست من الاشخاص الذين يميلون للاطفال ولست من النوع الذي يتقرب لأطفال عائلتنا أو غيرهم
وأصبحت اتخيل نفسي أم لطفل صغير، مع أنني لم تنتابني هذه الرؤية لنفسي من قبل
ومع خيالي هذا راودتني الكثير من الاسئلة
هل رغبتي بالامومة صادقة أو مجرد أعجاب مؤقت بما أراه؟
هل عندي الطاقة والاتساع الداخلي والخارجي لأن أكون أم؟
هل بالامكان أن أنجب وأنا فوق عمر الخامسة والثلاثون؟
أليس فرق العمر بينه وبين أخوته كبير ؟
هل لدي القدرة على أن ارتبط بمسئولية مخلوق جديد بعد ما تجاوزت مرحلة التربية التي بالأصل لا اذكر كيف تجاوزتها ونجحت بها؟
والكثير من الأسئلة تدور برأسي يومياً. والعجيب أنه بهالفترة كانت أغلب الحالات التي تمر علي في عملي تتضمن نفس الموضوع
وكأن الله يفتح لي الطرق التي تلهمني لأتخذ قراري بوعي وإدراك تام
تناقشت مع زوجي واولادي والكل حب فكرة انضمام شخص جديد للعائلة ولكن كانت المشكلة في عقلي أنا
حتى جاء اليوم الذي استيقظت وكلي حماس وقلت لنفسي أن هذا حق طبيعي لي والله لم يعطي المرأه السعة في سنين خصوبتها
إلا وهي تستطيع أن تنجب خلالها وأن مخاوفي لامبرر لها وأنه أنا استحق أن أعيش تجربة أمومة واعية باختياري مع زوجي الذي أحب أن أكون أم لأطفال منه ومن
غير تفكير وجدت نفسي قد ركبت سيارتي وخرجت للمستشفى للفحص الشامل وهل جسدي مؤهل
للحمل والولادة أم لا في حال توقفنا عن الإعتزال وبلهجة اهل مصر الجميلة قالت لي ( أُمال ياحبيبتي
أنتي زي الفل وتئدري تقيبي تنين مش واحد كمان )ضحكت وقلت لها لا شكراً يكفيني واحد الحين
وطلبت اعمل فحوصات للدم والهرمونات عشان اجهز جسمي للحمل لأن الخطوة ذي مهمة عشان الجسد يكون
قد التجربة وقادر للتعامل مع أي طواريء صحية مستقبلاً
ونوعية التحاليل اللي مفترض يتم عملها للإستعداد للحمل أو حتى للمتأخرات عن الحمل ضرورية جداُ هالخطوة
وطبعاً فيه ناس تختار تستعد للحمل من خلال عمل تحليل كشف المعادن والسموم ولكن أنا لم أقم بذلك لأنني قد قمت به
سابقاً ولم يكن فيه شيء يستدعي التكرار مجدداً فاكتفيت بتحاليل المستشفى وكلاً تقرر مايناسبها حسب وضعها
وصحتها فالقرار أولاً وأخيراً قرار شخصي وخاص جداً .
وظهرت النتائج سليمة وطبيعية ولله الحمد مع انخفاض بسيط في معدل الدم للهيمبوجلوبين كان 10 ونتيجة دال 45
وقررت أبدأ في الكورس التالي من المكملات لرفع جودة الدم لأنه العنصر الأهم منذ تخليق النطفة للولادة وقناة التغذية
الأولى للجنين عبر المشيمة وتحسين جودة التبويض والأخصاب ليكون حمل مريح بإذن الله
فترة الاستعداد للحمل لمن ليست لديها أي مشاكل صحية تكون 3 أو 4 أشهر , أما من تعاني من السموم أو مشاكل
صحية أخرى فمن الضروري علاج كل المشاكل أولاً حتى لاتنتقل لجنينها أثناء الحمل عبر المشيمة وتصبح المعاناة
مستقبلاً لديك ولطفلك لاسمح الله والأهم أنه يكون حملك مريح وممتع وجسدك قوي .
الكورس الذي طبقته لنفسي ولست مسئولة عن من تطبقه عشوائياً من غير التأكد لحاجتك للمكملات المذكورة بالتحاليل
(فالرجاء البحث والاستعداد الشخصي أولاً - (كلامي بدافع الحُب والشعور بالمسئولية تجاهكم
كنت مقرره اكمل الكورس 4 اشهر ولكن في الشهر الثالث كنا في سفر ولخبطة وجبنا العيد في حسبة الجدول وحملت
وكان اختيار الله دائماً كالعادة أحسن من اختياراتنا وتوقيتنا .
*أول وأهم مكمل الحديد مع عوامل مساعدة للامتصاص – حبه باليوم ويفضل بعيداً عن اي وجبة فيها معيقات امتصاص
مثل الكالسيوم والغلوتين والمكسرات الغير مغسولة ولم يتم التخلص من حمض الفيتك فيها
ثورن, Ferrasorb، حديد مع عوامل مساعدة، 60 كبسولة (iherb.com)
*ثاني مكمل كان اوميغا زيت السلمون لأنه مهم للصحة الهرمونية وتقوية العظام والصحة العامة والأهم بالنسبة لي أنه مصدر طبيعي لفيتامين د بصيغته الطبيعية – حبه باليوم كنت اخذها بعد الإفطار
ناتورال فاكتورز, زيت سلمون ألاسكا البرية، 1000 ملجم، 90 كبسولة هلامية (iherb.com)
ثالث مكمل كان انزيم كيو10 هذا الانزيم هو أساسي لصحة النساء مافوق 30 سنه وهو كذلك يرفع جودة البويضات ويزيد كفائتها – حبه قبل النوم 400mg
ناتورال فاكتورز, Coenzyme Q10، 400 مجم، 60 كبسولة هلامية (iherb.com)
كود الخصم ايهيرب :BIV9164
ولاتنسوا أهمية الرياضة لدعم بناء العضلات وتقوية الجذع في هالمرحلة مهمة استعداداً للحمل إذا حابه تتجنبي
مشاكل الظهر والثقل المتعارف عليها بين النساء أثناء الحمل . والتغذية نظامي المعتاد لم أغيره و يشبه
مااتحدث عنه دائماً في حساباتي ولمن تريد نظام محدد ستجدون في المدونة قسم الملفات المجانية ملف - يلا نتغذ ى صح
والبنات اللي كانوا معانا في دورة أنوثتك وجمالك من الداخل فأنتم منهجكم كافي ووافي لتهيئة أجسادكم للحمل الطبيعي الآمن بإذن الله نفسياً وجسدياً بجميع تفاصيله العميقة المهم طبقوا صح زي ماتدربنا مع بعض
وبعد الاستعداد انغمست في حياتي بلا توقعات ولا انتظار هو أمر تمنيته وأخذت بأسبابه ولكن لم أكن متعلقه بالموضوع
وعشت أيامي بشكل طبيعي
حتى جاء اليوم الذي لم اتوقعه وذهبت لعمل فحص الدم للتأكد هل هناك تحسن أم لا قبل موعد الدورة
! وكانت النتيجة ايجابية بالحمل
وفي الأسبوع السابع من الحمل وطلبوا عمل سونار للتأكد هل هو حمل داخل الرحم أم لا وحقيقه ماكنت فاهمه
أي شي من الشاشة إلى أن قالت الدكتوره الله الله هذا اللي ينقال عليه (صنع بحب) شوفيه مثل القلب منور
وماقدر أوصف شعوري وقتها مابين دموع وضحك الله يرزقه ويهبه بإذنه سبحانه لكل راغب
وبما أني طولت بالحكي كثير رغم أني حاولت أختصر قد مااقدر فبنكمل باقي التفاصيل لاحقاً في الجزء الثاني
